"ماريو جارديل " سفاح في أوروبا المظلوم في السيليساو .

ولد ماريو في مدينة فورتاليزا شمال البرازيل سنة 1973 ، ككل البرازيلين ماريو كان مهووس بكرة القدم منذ الصغر حيث بداياته في الأكابر كانت مع فاسكو داغاما سنة 1992 مسيرته دامت لسنتين سجل فيهما 36 هدف في 75 مباراة ، بداية مقبولة لصاحب الـ 20 سنة جعلت منه يستدعى للمنتخب البرازيلي للمشاركة في كأس العالم لأقل من 20 سنة في روسيا محققا للكأس في تلك السنة ، سنة 1995 انتقل المهاجم اليساري الى نادي غريميو و هنا بدأ بصقل موهبته و هو بسن 22 سنة حيث شارك في موسم مارطوني في 90 مباراة سجل من خلالها 79 هدف و حقق الرباعية التاريخية (البطولة ، بطولة ريو ، كأس الليبيرتادورس و كاس السوبر اللاتيني ) أين أنهى الموسم هدافا لليبرتادورس بـ 12 هدف وصل مع النادي الى نهائي كأس العالم للأندية الذي خسره أنذاك غريميو ضد أياكس بضربات الجزاء .

تألق جارديل لم يمر مرور الكرام على الكشافين الأوروبيين مما جعل نادي بورتو يظفر بخدماته سنة 1996 بعقد يمتد لـ 4 سنوات ؛ ماريو الأن أمام تحد جديد و اثبات نفسه في قارة تعج بالأساطير أنذاك نخص الذكر من مواطنيه كرونالدو و روماريو و بيبتو .

ماريو جارديل لم يضع الوقت كثيرا ففي أول موسم له سجل 30 هدف في 31 مباراة مع الدراغاو و 4 اهدف في دوري الأبطال ، موسم أنهاه جارديل هدافا للدوري و محققا لأول ألقابه في أوروبا .

موسم 1997-1998 كان يعتبر تحدي جديد لماريو لمواصلة التألق و لفت أنظار الناخب البرزيلي للمشاركة في مونديال فرنسا ، جارديل قدم موسم ممتاز حيث سجل 26 هدف في 30 مباراة في الدوري الذي أنها كسابقه هدافا و حقق اللقب الثاني له في البرتغال ، للأسف تألق يكسبه مكانة مع البرازيل في مونديال 98 حيث ماريو زاغالو الناخب البرازيلي أنذاك فضل استدعاء الثلاثي " رونالدو ، بيبتو و ايدموندو " لقيادة القاطرة الأمامية للسيليساو اتيار ايدمودندو مهاجم الفيورنتينا أنداك على حساب جارديل أسال الكثير من الخبر خاصة أن فارق الأهداف بين اللاعبين أنذاك كان كبير .

1998-2000 موسمين عرفا انفجار الحس التهديفي لماريو جارديل حيث سجل 36 هدف في 30 مباراة في دوري 1999 و 38 هدف في 32 مباراة سنة 2000 بقميص بورتو نهاييك عن خروجه هدفا لدوري الأبطال بـ 10 أهداف مختتما بها موسمه مع بورتو و حاصلا على الحذاء الذهبي كافضل هداف في أوروبا .

ففي أربع سنوات مع بورتو لعب 175 مباراة سجل 167 هدف في كامل المسابقات ، 4 مرات هدافا لدوري و 3 مرات بطلا للدوري .

في جويلية 2000 انتقل الى العملاق التركي غلطاسراي بصفقة قدرت بـ 16 مليون أورو ، في أول مباراة رسمية له ضد العملاق الاسباني ريال مدريد في السوبر الأوروبي أين سجل ماريو جارديل ثنائية في مرمى كاسياس ليقود بها فريقه التركي لتحقيق السوبر الأوربي .

بداية أكثر من رائعة للقناص البرازيلي صاحب الضربات الرأسية مع غلطاسراي أين شكل ثنائية رائعة مع الأسطورة الرومانية حاجي أنذاك اين قدم موسم رائع سجل من خلاله 34 هدف " 22 هدف في 24 مباراة في الدوري ، سداسية في الأبطال و 6 أهداف في كأس تركيا "

صيف 2001 ، جارديل يتلقى العديد من العروض .

العديد من الصجف في ذلك الوقت رسمت انتقاله الى العملاق الفرنسي أولمبيك مارسيليا لكن في أخر المطاف قرر ماريو جارديل العودة الى البرتغال لكن هذه المرة مع نادي العاصمة لشبونة سبورتينغ في خطوة غير مفهومة حيث أن البعض أكد أن عدم انتقاله الى لوام كان بسبب عدم اقتناعه بالراتب و أن عرض سبورتينغ كان أفضل من هذه الناحية .

بقميص سبورتينغ لشوبة واصل جارديل العبث بالحراس حيث صال و جال في الملاعب البرتعالية حيث سجل 42 هدف في 30 مباراة في موسم استثنائي حقق فيه ثنائية الدوري و الكأس في البرتغال أين سجل سباعية ، و سداسية في كأس الويفا " اوروبا ليغ حاليا " .

موسم 2001-2002 كان خرافي و استثنائي لجارديل أنهاه هداف للدوري و الكأس و كأس الويفا كما يقال أكل الأخضر و اليابس مما جعله يحققق جائزة الحذاء الذهبي للمرة الثانية في تاريخه بـ 42 هدف جعلت منه أفضل هداف في العالم أنذاك .

في ذات الموسم صنف في المرتبة الثانية مع أفضل عشر مهاجمين في القارة العجوز في كل المنافسات بـ 55 هدف في 42 مباراة .

مونديال 2002 : فيليبي سكولاري لم يستدعي صاحب الحذاء الذهبي للمشاركة في كأس العالم مفضلا عليه لاعبين في الدوري البرازيلي كايديلسون و لويزاو تاركا العديد من التساؤلات .

بداية انهيار و تراجع مستوى جارديل في منتصف موسم 2003 مع لشبونة ، بسبب مشاكل عائلية قرر ماريو الطلاق من زوجته مما أدخله في حالة اكتئاب عميق و مشاكل عائلية جعلت مستواه يتراجع و يخسر الكثير من مؤهلاته مع تدحرج قيمته في سوق الانتقالات .

صيف 2003 لسبورتينغ قرر بيع مهاجمه الى بلاكبيرن روفرز الانجليزي مقابل حوالي 2 مليون أورو ، جارديل في البريمرليغ كما ودع زوجته يبدو أنه ودع الحس التهديفي أيضا حيث سجل ثلاث أهدف فقط في 12 ظهور له .

ماريو جارديل بعدها عرف العديد من الانتقالات في القارة العجوز و في أمريكا اللاتينية لكن دون اي تألق يذكر كل تجاربه بعد 2003 عنونت بالفاشلة الا أن اعتزل سنة سنة 2011 بقميص ريو نيغرو في الأقسام السفلى بالبرازيل .

ريو جارديل استدعي للمنتخب البرازيلي 10 مرات فقط رغم تألقه في النوادي البرتغالية و حصوله على الحذاء الذهبي مرتين في أواخر التسعينيات و بداية الألفية .

على كل التاريخ سيذكر ماريو جارديل على أنه واحد من أفضل رؤوس الحربة البرازيليين الذين انتقلوا الى أوروبا .

" ماريو جارديل سفاح أوروبا المظلوم في سيليساو " بقلم أودينة ابراهيم .